من هنا، كان لزاماً على المتصدين لخدمة المجتمعات الإسلامية أن يعتنوا بالتثقيف الإسلامي لعموم المسلمين من خلال تدريس (ما لا يسعُ المسلمَ جهلُه) للمجتمع المسلم بمستوياته الفكرية والتعليمية المختلفة … ولئن كان ذلك لازماً للجميع فإنه ضرورة ملحة لمجتمع الشباب على وجه الخصوص، وهو أكثر لزوماً كذلك في مجتمعات المسلمين في الغرب لما تواجهه من تحديات لا تخفى على أحد.
هذا من جهة العلم الشرعي، ومن جهة أخرى لعلنا جميعا ندرك أن اللغة العربية هي الباب الأكبر نحو العلوم الإسلامية عامة، ولذا يحتاج من يتصدى لدراسة أي مجال من مجالات العلوم الإسلامية أن يلم -ولو قليلاً- باللغة العربية، قراءة وكتابة وفهماً وتحدثاً، ليملك زمام ما يريد دراسته ويكون قادرا على الاطلاع على ما كُتب في هذا المجال في القديم والحديث.
انطلاقاً من ذلك كله، كانت فكرة هذه الأكاديمية التي نحاول من خلالها سد بعض الثغرة في مجال التثقيف والتعليم الديني للمجتمع المسلم في الغرب -لاسيما فئة الشباب- من خلال تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية الأساسية في حدود (الثقافة الإسلامية الضرورية لكل مسلم).