آيات للعلوم الإسلامية

من هنا، كان لزاماً على المتصدين لخدمة المجتمعات الإسلامية أن يعتنوا بالتثقيف الإسلامي لعموم المسلمين من خلال تدريس (ما لا يسعُ المسلمَ جهلُه) للمجتمع المسلم بمستوياته الفكرية والتعليمية المختلفة … ولئن كان ذلك لازماً للجميع فإنه ضرورة ملحة لمجتمع الشباب على وجه الخصوص، وهو أكثر لزوماً كذلك في مجتمعات المسلمين في الغرب لما تواجهه من تحديات لا تخفى على أحد.

هذا من جهة العلم الشرعي، ومن جهة أخرى لعلنا جميعا ندرك أن اللغة العربية هي الباب الأكبر نحو العلوم الإسلامية عامة، ولذا يحتاج من يتصدى لدراسة أي مجال من مجالات العلوم الإسلامية أن يلم -ولو قليلاً- باللغة العربية، قراءة وكتابة وفهماً وتحدثاً، ليملك زمام ما يريد دراسته ويكون قادرا على الاطلاع على ما كُتب في هذا المجال في القديم والحديث.

انطلاقاً من ذلك كله، كانت فكرة هذه الأكاديمية التي نحاول من خلالها سد بعض الثغرة في مجال التثقيف والتعليم الديني للمجتمع المسلم في الغرب -لاسيما فئة الشباب- من خلال تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية الأساسية في حدود (الثقافة الإسلامية الضرورية لكل مسلم).

الثقافة الإسلامية الضرورية لكل مسلم

يشهد المسلمون منذ عشرات السنين جملة من التحديات ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وفي السنوات الأخيرة، ازدادت هذه التحديات وعظمت، وأصبحت تشكل أزمة كبيرة للعالم الإسلامي، وتهديداً وجوديًّا للمسلمين في الغرب.

من منطلق ما سبق كان لا بد أن تشكِّل هذه التحديات بأبعادها المختلفة منطلقاً لضرورة إعادة النظر لدى المسلمين خارجيًّا وداخليًّا، ولدى المسلمين في الغرب تتأكد الحاجة إلى النظر داخليًّا أكثر فأكثر.

وتُعَدُّ أول محطات النظر داخليًّا محطة معرفتنا بديننا المعرفة الصحيحة المبنية على قواعده الصحيحة ومراجعه الموثوقة، والتي يقدمها لنا المتخصصون من أهل العلم والثقة.

ولا تتوقف معرفة المسلم بالإسلام عند معرفة أركانه وقواعده وأحكامه؛ وإنما تتعدى ذلك إلى ضبط سلوكياته، وتصرفاته، وبناء شخصيته، وتنمية مهاراته وقدراته؛ ليكون قادراً على التفاعل مع مجتمعه وفق أعلى معايير “الخيرية” التي أمرنا قرآننا الكريم بها: “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” آل عمران/104، “كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ” آل عمران/110.

فكرة مشروع الأكاديمية

إنشاء أكاديمية لتدريس العلوم الإسلامية من منابعها الصافية التي لا لبس فيها ولا شبهات، وتعليم اللغة العربية للناطقين وغير الناطقين بها؛ بمنهج علمي مبسط يعتمد على التركيز على (الثقافة الإسلامية الضرورية لكل مسلم).. على أن تكون متاحة لكل المستويات العمرية مع التركيز على فئة الشباب.. وبدرجات تخصص متعددة ومتدرجة.. واعتماد أسلوب التدريس عن بعد عبر الإنترنت “Online” مع بعض الفعاليات بالحضور المباشر.. وتُقدِّم شهادات تخرج نعمل على أن تكون معتمدة من إحدى الجامعات المعروفة.

أن تكون أكاديمية متخصصة في العلم الشرعي واللغة العربية، تتميز بوسطية النهج، وعالمية الطرح.. تناسب كافة الأعمار والمستويات التعليمية.. وتستخدم أحدث التقنيات العلمية والوسائل التعليمية.. موجهة للمسلمين عبر العالم مع التركيز على كندا والغرب، تراعي فوارقهم، وخصوصيات مجتمعاتهم.. تغطي جانب الثقافة الإسلامية الأساسية التي لا يستغني عنها المسلم، وتغرس القيم الإسلامية في النفوس، وتعمل على تطوير الملَكات والقدرات، وتربط المسلمين بنسيج مجتمعاتهم، وتجعلهم فاعلين فيها ومؤثرين، وقدوة حسنة حيثما حلُّوا أو ارتحلوا، وتجذب المهتمين بالعلوم الإسلامية لاسيما من الشباب نحو دور أكثر فاعلية في المجتمع.

تعليم العلوم الشرعية الأساسية واللغة العربية، بمنهج علمي مبسط، وفق أحدث نظم الجودة العلمية، والعمل على تنمية الوعي الديني في المجتمع، وخلق جيل من الشباب المسلم المعتز بدينه يعمل على أن يقدم للمجتمع الإسلام الصحيح بشكل عملي وعصري وجذاب.

  • رفع مستوى الثقافة الإسلامية العامة في المجتمعات المسلمة خاصة في الغرب.
  • غرس القيم الإسلامية في نفوس الشباب المسلم ليعتز بدينه ويتمثل الإسلام في حياته فيصبح قدوة لمجتمعه.
  • المساهمة في تحويل المجتمعات المسلمة في الغرب إلى مركز إشعاع قِيَمي وحضاري فعال.
  • تعريف المجتمعات الغربية بحقيقة الإسلام الصحيح من خلال نماذج من الشباب المسلم المثقف القدوة.

ما تتميز به الأكاديمية؟

  • التدريس للجنسين وباللغتين العربية والانجليزية لتوسيع قاعدة الاستفادة في المجتمع.
  • اعتماد أسلوب التدريس الميسر عن بعد عبر الإنترنت واستخدام أحدث التقنيات العلمية والتعليمية، مع تنظيم محاضرات وأنشطة حضورية قدر المستطاع.
  • طاقم متميز من المشرفين والمعلمين يتمتع بعلم شرعي واسع، ودراية بالواقع كبيرة، وقدرات تربوية متميزة.
  • احترافية في تقديم العملية التعليمية بكل مكوناتها من المناهج والمحاضرات والانشطة والاختبارات وغيرها.
  • مرونة وتنوع في نظام التعليم والاختبار تتيح للجميع الاستفادة بالعلم الشرعي في حدود إمكانياتهم وأوقاتهم.
  • منح شهادات إتمام الدراسة بمستويات الدراسة مع السعي لاعتمادها من إحدى الجهات العلمية أو الرسمية.
  • تقديم العلم الشرعي الضروري لكل مسلم من منبعه الصافي وبنهج وسطي دون تبني اتجاه فكري معين، وبثوب عصري حديث.
  • تعليم اللغة العربية للناطقين وغير الناطقين بها قراءة وكتابة وفهماً وتحدثاً.
  • الاهتمام بالمجال القِيَمي الوجداني لإعداد المسلم القدوة الذي يعمل لدينه، ويقدِّم بسلوكه نموذج المسلم الحقيقي.
  • منهج دراسي وتربوي متميز:
    • منهج سهل ميسر متدرج في مستوياته ليتناسب مع كافة الأعمار والمستويات التعليمية.
    • منهج عصري مناسب للمجتمعات الغربية يناقش قضاياها المعاصرة ويربط العلم بواقع حياتها.
    • منهج موجه إلى الشباب المسلم في الغرب يراعي طبيعته واهتماماته واحتياجاته.
    • منهج تفاعلي يشجع الطلاب على المشاركة والبحث.